الـــمحــاولة الـثـانية
عزيزتي محررة باب بريد القراء .
أنا في حيرة شديدة جداً و أطلب
نصيحتك ورأيك فلا تحرميني منه ..
أنا أرملة في الثلاثين من عمري
و لدي ولد في الخامس من عمره ، أعيش في مستوي رغد من عائد عمل زوجي رحمه الله ..
لقد تزوجت منذ سبع سنوات زواج
تقليدي أو كما يطلقون عليه زواج صالونات و
لكن ارتحت إلي زوجي فهو كان علي خلق لم أحبه بالمعني الدقيق لكنني كنت سعيدة معه و
أنجبت طفلي و عشنا حياة هادئة إلي أن توفه الله في حادث سيارة تألمت لفترة طويلة
ثم عدت إلي رشدي من أجل أبني و استقرت حياتي المادية بسبب المكتب الذي كان فتحه
زوجي مع صديقه و كان يبعث لي بكامل حقي ..
و صديقه كان مهندس شاب في
الخامسة والثلاثين علي خلق و طيب جداً و أحبته والدتي جداً و كانت تعد له الطعام
لأنه وحيد ، ولا أخفيكِ أنني بدأت أرتاح له و أتعود علي وجوده جانبي في كل شيء ،
فعندما يمرض أبني أجده معي عندما يحتاج لأي شيء يأتيها هو به و حينما أحتاج لأي
شيء أجده أول من يساعدني فتعودت علي وجوده جانبي و اهتمامه بي ..
وصارحني بحبه و رغبته الجدية في
الزواج مني لن أنكر سعدت بهذا الطلب كثيراً جداً لكنني خفت أن أهل زوجي يأخذه مني
طفلي ولكنه أخبرني أنه قبل أن يصارحني أخبرهم و طلب أذنهم وكانوا في غاية الخلق و
أشدوا بحقي في الزواج و أنه طفلي و لن يأخذه أحد مني لقد أربكني أنا أريده ولكنني
أخشي حديث الناس عن زواجي بصديق وشريك زوجي .. فماذا أفعل ؟؟
*****************************
الرد علي كاتبة الرسالة :
تفعلي ما حلله الله و تتزوجيه و
لا تبلي بحديث الناس ، الناس لن تكف عن الحديث سواء قبلتي أو رافضتي سوف يظلون
يتحدثوا أنهما هكذا منذ خلق الكون يتحدثون عن غيرهم لن يقفوا مهما فعلتي أو اتخذتِ
حذرك ..
و لو كان كل إنسان يركز علي
شئونه فقط لصار العالم مكان أفضل !!
ولكن العالم ليس بهذا المكان
الأفضل ، فلتفعلي إذا مات يجعل حياتك الصغيرة أفضل طفلكِ يحتاج إلي أب و أنتِ
تحتاجي إلي رجل و هو موجود و يريد الاقتران بكِ و الله يحلل لكِ هذا ، فمن ماذا
تخشين ؟
من أناس ليس في حياتهم شخص إلا
الحديث ، فهما لن يفعلوا أكثر من هذا وحين يفعلوا أدري ظهرك لهم و اتركيهم يعوا
كالكلاب و اتركي مجال لتسير القافلة ..
أما عن ما تفعليه فالآن تحادثي
في الهاتف و تطلبي منه تحديد موعد العرس و بالرفاء و البنين إن شاء الله ..
تحياتي لكِ ...
********************
ســـارة يحيــي زكريــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق