الأحد، 21 يوليو 2013

رسالة إلي البحر !!






حائرة .. غائرة .. شاردة

كعادتها عندما تجلس في ذلك الوقت أمام البحر

لا ترمش عينها إلا كل فترة ، تنهدت بكثرة

أعلم جيداً أنها تخبره عن سرها

و تحكي له ما طغي في فوائدها

تشاركه أمنيتها بأن يأتي فارسها ليخلص من كل تلك الأشياء حولها

تخبره الآن بأمانيها البسيطة معه

"أن يتحدثون طوال الليل ولا ينتهي الكلام حتى بطلوع الفجر

يزروا كل الأماكن معاً ، يلهون و يركضون كأطفال لا يشغلهم أحد

و تذهب معه لمشاهدة الأفلام التي لا يتذكرونه جيداً بسبب همساتهم الضاحكة و حديثهم الهامس

و يقرأ معها أحدي كتبها المفضلة

و أخيراً يأتي معها هنا ، تجلس بين زراعيه مطمئنة حالمة

تغمض عينيها و تطلق تنهيدة ليست كباقي تنهيداتها

و تخبره كم تحبه و تشتاق لقربه حتى و هي تجلس بين صدره "

الآن تغمض عينيها بقوة ، و تطلق تنهيدة تهز كل ما حولها

وتخرج رسالتها العاشرة بعد المائتين و تقذفها بين أمواج البحر

فتبتلعها بهدوء إلي أعماقه ، وتراقبها بحبتين بندق صاروا كالبرتقال بفعل غروب الشمس

تراقبها تبتعد عنها و هي  تردد بهمس منخفض " يــارب"

و تنهض من مكانها عائدة إلي بانيتها البسيطة الموجودة أمام البحر

هي هكذا كل يوم تبعث برسالة إلي أعماق البحر !!




********************

سارة يحيي محمد 
21/7/2013

هناك تعليق واحد:

  1. رميت ف بحر الكلام
    حاجات كتير حيرانة
    وحاجات كتير قلقانة
    رميت الشكوى والنجوى
    والحنين والأنين
    وكل الساعات السهرانة

    ردحذف