الأربعاء، 3 يوليو 2013

الحمقاء الصغيرة "قصة قصيرة"



"بعض الأحلام .. وهم كبير" 



جاهدت قدمي لتخترق بوابة  نادي الشرطة متفادية الكتلة البشرية القابعة خلف الثياب الرسمية .. كدت أصم من صوت دقات قلبي ..ضممت حقيبتي إلي قلبي عله يهدأ من ما هو فيه ..
و لكن كيف لا يجن قلبي ؟ واليوم سوف يطلب مني محمد الزواج ؟
كيف علمتَ ؟ ..
كيف لا أعلم ؟! .. "محمد" أبن عمي فتحت عينيا لأره هو .. دوماً كان بجانبي .. أحبه ؟؟ لا .. أنا أعشقه و أعلم مدي حبه لي أيضاً .. اليوم هاتفني لأتي إليه حتى يخبرني بأمر هام جداً لم يعود يستطع إخفائه ..
آه ... أهدأ يا قلبي نحن نقترب منه و ستسعد بجانبه إلي الأبد ..  
انعطفت يساراً حتى أدخل ذلك المقهى الصغير أدفع الناس بعيداً عن طريقي لأراه ..
ها هو هناك ..
 متألقا في بدله سوداء و ابتسامته واسعة كبيرة ، تقدمت منه و أنا أرتب شكلي .. ثم رفعت عيني إليه !!
أنه هناك بجوارها , يضمها بعينيه في سعادة ، يمسك أناملها التي تزينها طوق ذهبية كما يزين أنامله طوق نحاسي !!
إن من تجلس بجانبه عروسه ؟ و .... و صديقتي !!
كيف ؟ أنها تعلم كم أحبه ؟ تعلم أنني أتيه إلي هنا لكي أراه و أسمع منه ما عاشت أحلم بيه .. مستحيل أنني أحلم .. بالتأكيد هذا حلم و سأفيق منه بعد قليل ..
و لكن ما أفاقني  كان صوته الغارق في السعادة ؛ و هو يقول :
"أعذرني لعدم أخبرك فحبيبتي و صديقتك كانت تريد مفاجأتك " 
ثم نظر إليها بحب فبتادلته النظرات ، ثم ألتفت إلي بأعيون ساخرة تابعتها قائلة:
" أليست مفاجأة سارة ؟؟" 

***********************************
حمقاء هي كغيرها من النساء ؛ممن يقعن في شباك الحب !!
من طرف واحد فيظلينا معلقينً بحقيقة خيالية لا وجود لها إلا في عقولهن !! 

حمقاوات صغيرات هن حين يصادقنا نساء خبيثات !! 
يؤمنهن علي كل شيء فيخونوا كل شيء !!! 

"المرء لا يري الحقيقة .. إلا عندما تلطمه في وجهه " 



سارة يحيي محمد








هناك تعليقان (2):

  1. "المرء لا يري الحقيقة .. إلا عندما تلطمه في وجهه "
    تحدث كثيرا
    عموما جميلة والأقتباسات جميلة ومعبرة

    تحيــــــــــاتي
    كانت هنا ورحلت
    أسماء فتحي

    ردحذف
  2. شكراً كتير يا أسماء
    و أسعدنى مرورك :)
    تحياتي

    ردحذف