الأحد، 28 يوليو 2013

" أقنعة الحب " كتاب إلكتروني علي حلقات 6

طـــفلتــي



أنا يا سيدتي شاب في الثامنة والعشرين من عمري خريج أدب قسم لغة فرنسية لكن مجال عملي الفعلي هو الأستاند أب والتمثيل و أصبحت علي قدر كبير من الشهرة ..
و علي موقع التواصل كانت هناك فتيات كثيرة مما يحبون التلاصق بالمشاهير و أنا لا أحب هذا فكنت لا أرد إلا في الضرورة و لكن فيهما فتاة تعرفت عليها بطريقة الصدفة و جمعاً حديث عمل و أصبحت أحب حديثها و ثقافتها و كلماتها الجميلة كانت كاتبة موهوبة للغاية و أحببتٌ مساندتها و تفهمها لي و عدم فرض نفسها بأي شكل علي حياتي بل كانت تتلمس الكلمات حتى لا تغضبني أو تصلني بشكل خاطئ إلي أن اقتربنا من بعضنا و لم أجرؤ علي طلب مقابلتها ولا أعرف لما لكن تركت كل شيء لله سبحانه وتعالي .
و في أحدي عروضي كانت هي موجودة لم أعرفها بالطبع لكن أحسست وجودها و في استراحة العرض جاءت فتاة رقيقة جميلة تسلم عليه و كانت هي عرفتها من أول كلماتها سعدت برؤيتها و هي أيضا ، يمكنني أن أصف لكِ مدي جمال لامعة عينيها العسليتين و لامعة عيني السوداء بلقائها ..
ومن يومها و نحن نقترب من بعض بتأني و عرفتها علي والدتي و أخي و زوجته كما تمنيت أن أعرف والدها كان رجلاً مثال للخلق والطيب والتفاهم و أصبحت جزء مني بمعني الكلمة .
الغريب أنها طلبت أن أحكى لها تجربة خطوبتي السابقة التي صارت يعدها معروف أنني "مش بتاع جواز" و روايتها لها و رأيت دموع في عينيها و أن أتحدث لها عن حبي القديم و أنخلع قلبي من مكانه و تأكدت أني أحبها و هممت بالبوح لكن جملتها لجمتني قالت أن خطبتي السابقة أكبر منها بأربعة سنوات !
و من كثرة حيرتي أخذت أجازة من كل شيء و سافرت إلي أكثر بلدة أحبها و هي بلدتها "الإسكندرية" و لم أخبرها بمكاني و أخبرتها أني سأغلي هاتفي ليومين فقط كانت حزينة كما كنتً فقد أدمنت حديثها و لكن لابد أن أفكر في مأساة لم أكتشفها إلا عندما أخبرتني هي و هي أن سنها هو التاسعة عشر و أنا في الثامنة والعشرين أنا أكبرها بتسعة سنوات و ظللت أفكر هل أنا أكبرها بكثير ؟ هل ستندم علي زواجي منها بعد ذلك ؟ كما أن زواجنا ستسبقه فترة خطوبة لحين تنهي دراستها سكون حينها في الثلاثين و هي الواحدة و العشرون !
أنا في حيرة و لكني أحبها و هي أيضا أكد أراها يومياً تجلس علي شاطئ البحر حزينة لغيابي أود أنا أجري عليها و لكن أخشي عليها من الوجع أنها طفلتي ، أشعر كأني مسئولاً عنها ؟
فهل يجوز أن أتزوج طفلتي يا سيدتي ؟؟

******************************

الرد علي كاتب الرسـالـة:
نعم يا سيدي يجوز أن تتجوز و تحب طفلتك الجميلة ..
صدقني التاسعة سنوات التي بينكما لا تستحق عذابكما و شوق كلاً منكما للأخر و دموعه و حيرته ، أنه فرق طفيف و طالما استطعت أن تصل إلي عقلك و قلبك و أن تصل أنت إلي عقلها و قلبها فما المشكلة إذا ؟
أنك تكبرها و هذا هو المفترض الطبيعي في العلاقة بين الرجل و المرآة المشكلة ستكون لو كانت هي في الثامنة والعشرين و أنت في التاسعة عشر و لكن حمد لله ليست موجودة ..
أنها بكت من مشاعرك القديمة لخطيبتك السابقة و هي تعلم أنها أصبحت طي النسيان فمعني هذا أنها تحب بكل جوارحها و تغير علي من تحب بكل ذرة في كيانها ، فهل تترك من تحبك كل هذا الحب لأجل فرق ليس موجود؟؟
اليوم لا غداً أذهب إليه عند الشاطئ و قول لها أحبك مرات و مرات و أصرخ ليعرف الجميع أنها لك و أنت لها ، ثم حددوا سريعاً موعد خطبتكم و استمتع بسنتين أو ثلاثة من أجمل سنوات العمر ولا تضيع حب كهذا أبداً ..
والآن أعيد عليك الجملة بثقة نعم يجوز أن تتجوز طفلتك لتصبح طفلتك و حبيبتك و زوجتك ..
أسأل الله أن يوفقكما في حياتكم العملية و العاطفية دوماً
لك ولها تحياتي العميقة ...
****************************

ســــارة يحــيي محمد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق