طفلة .. بريئة العينيان .. تنظر
في كل اتجاه حولها .. لتجد ...
كائنات تتحرك .. أفواه مفتوحة
دائما .. تتحدث بسرعة .. لا تتوقف حديث متصل .. البعض يضحك و البعض الأخر صامتون و
آخرون ينظرون .. و لاحت نظاراتها للعالم
الجديد المقبلة عليه ..
و مرت أيام وشهور و سنين ..
ومازال الناس ينظرون لها علي
أنها دمية جميلة
يلعب بها كل من تقع خيوطها بين
أنامله
و حين ينهكه التعب يقذفها
بعيداً
فكبرت و صارت حد الشباب فأصبحت تتخطي
مثلهم
بات اختيارها الوحيد أن تعيش في عالم لا تعرف حقيقته
و لا حقيقة من يسكنوه فيه هم "أشباه بشر"
لكنهم ليسوا بشر
يشبهون البشر الصغير التي كانت تعرفه في شيء
لكن مهلاً هي لا تتذكر البشر و لا حديثهم و لا أي شيء عن عالمها الصغير
كان عالم أبيض للغاية حتى كان نوره يغلق عينها و هي الآن في مكان أسود فسوده ينعكس في ضوء عينيها
هي لا تعرف سيء عن عالمها و لا أين ذهب ؟
و أخيراً
اضطرت أن تتألف بينهم
و تصير واحده من " أشباه البشر"
********************
سارة يحيي محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق