الأحد، 14 يوليو 2013

صندق موسيقي








أخرجت ذلك الصندوق الخشبي العتيق من بين طيات خزانتها ووضعته برفق علي طاولة الشرفة و فتحته فظهرت تلك الفتاة الصغيرة التي تلف علي أنا الموسيقي المنبعثة من الصندوق ..
موسيقي تتشكل علي حالتها المزاجية و كأنها تشعر بها .
إذا كانت في حالة رومانسية تسمعها علي أنها ألحان رقيق عفوية و إذا كانت في حالة حزن ينبعث منها الأشجان .
وهي منذ زمن لم تسمع إلا الأشجان و أطياف ذاكرة قديمة تتراقص أمامها
شريط حياة يسبح في مخيلتها بدون توقف !
هي مازلت هنا تنتظره أن يأتي إليها و يحملها بين زراعيها بقوة ليرقص علي موسيقي ذلك الصندوق
أنها هنا في الشرفة التي كان يقف أسفلها حين تغضب ولا يرحل حتى تسامحه !
أنها هنا و مازلت تحب .. تعشق .. تشتاق .. تتألم لغيابه
مازلت كما هي علي وعدها له تحيي فقط علي ذكريات كانت بينهما وحديث كان يجمعهما ، ورائحة عطره التي تملا بها غرفتها.
مازلت تذهب لمنزله و تنظفه له كل فترة و تجلس وسط أشيائه قليلاً و تذهب ..
هي لا تشتهي شيئاً سوي
مكانا مميزاً ، ليس به سوهما و النجوم
و لحن الصندوق الهادئ يمس أوتارهم معاً
و أطراف حديث تجمعهما ثانياً ..
تكتب جملة علي قصاصات الورق الملونة لتضعها في درج الصندوق الصغير مع باقي القصاصات التي هما بعدد أيام غيابه و تحسب كم باقي له كي يعود معها و تغلق الصندوق و هي تتحسس الكلمات الانجليزية المحفورة عليه

"my Love FOR You Like a magical melody ، played it tow tool Together،if you stop one of them died melody"
تنهدت بسعادة و كأنه يخبرها بأن لحنهما سبقي إلي الأبد فهزت رأسها دليلاً علي الموافقة و حملت الصندوق إلي الخزانة مرة آخري ..  




*****************
سارة يحيي محمد
15/7/2013

هناك 6 تعليقات:

  1. تحفة بجد
    فى انتظار كل جديد

    ردحذف
    الردود
    1. متشكرة جداً لحضرتك :)
      و سعيدة أكتر بمتابعتك لكل جديد و أتمني تستمتعي
      تحياتي :)

      حذف
  2. الردود
    1. مرسي كثير يا أنسة مها
      هي أصلا في حالة اشتياق هادية فلازم تتطلع كده :)
      سعيدة بوجودك
      نورتى :)

      حذف
  3. جميله اووووى =) ربنا يحفظك ونشوف التميز دايما :)

    ردحذف
  4. جميله اووووى =) ربنا يحفظك ونشوف التميز دايما :)

    ردحذف