الســـر
سيدتي أني أحمل في جوفي سر كبير
يقف عائق بيني و بين سعادتي مع الإنسان الذي أحببته ..
أنا في السنة الثانية في كلية
التجارة ، تعرفت خلال دراستي علي صحفي شاب أعتقد أن الجميع يعرفونه فهو أيضاً يقدم
برنامج إذاعي مشهور جداً ، ونشأت بينا علاقة صداقة قوية و تعرفت أيضاً علي صديقة
له مقدمة برامج أيضاً نشأت بينا علاقة قوية و ما كنت ألاحظه هو كثرة حديثها عنه
بطريقة لافته لكن لم أكن أعير الأمر اهتمام ..
و تطورت علاقتي به و أحب كلاً
منا الآخر حباً صامتاً في طور النمو ، و عندما حان الوقت ليخبرني طلب مقابلتي في
يوماً ما كنت أعلم أنه سوف يخبرني وحدث ما توقعت و صارح كل منا الآخر بحبه و اتفقت
علي الخطبة ، وحيين هممت بأخبار صديقته بالأمر قالت لها أنني واقعة في الحب و في
خلال فترة قصيرة سوف تتم الخطبة فأخبرتني بما لا أتوقعه أخبرتني أنها تحبه وتنظر
أن يصارحها صعقت ولم أخبرها من أحب ، و أخبرته هو ما دار بينا و أكد لي أن
علاقتهما علاقة عمل فقط و أنه يجيب علي أخبرها و أن نسرع بخطبتنا لكني مترددة و
خائفة علي شعورها أو أن تتهمني بخيانتها و أنا أقسم لكِ لم أكن أتخيل هذا قط ،
ومازلت تحدثني عنه ومازلت أكتم السر في جوفي .. فماذا أفعل؟
************************
الرد علي كاتبة الرسـالة :
حالتك لا تحتاج نصيحة يا سيدتي
، فالحل ظاهر كظهور الشمس هو الصراحة و البوح بكل شيء !
هل يعقل أن تصمتي و تضيعي حبك
من أجل سوء تفاهم ، نعم هي تحب ولكن حب بلا أمل حتى لو تركتي لها مجالاً فلن يحبها
هي كانت معه قبل ظهورك ولو كان يريد لفعل و خطبها ، إن الله من يوفق بين القلوب
ولا دخل لنا في شئونه ..
آنستي أخبريها و خففي عنها قدر
استطاعتك و حاولي تأجلي موعد خطبتك قدر
الإمكان حتى تتجاوز هي مأساتها ..
لا تعليقها أكثر من ذلك و
أخبريه ستتألم في البداية لكن الألم سيتلاشي مع الزمن إلي أن يختفي و يأتي من يرطب
جراحها ..
تحياتي الطبيبة لكِ ...
*********************
ســارة يحيي محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق