الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

" أقنعة الحب " كتاب إلكتروني علي حلقات15



ســفينـــة بلا قبطـــان  








سيدتي لقد تعبت كثيراً في الفترة الأخيرة من حياتي و أصبحتِ أنتِ الأمل الوحيد الباقي لي بعد الله سبحانه وتعالي و لقد عاهدتٌ نفسي أن أنفذ نصيحتك مهما كانت ، فيجيب أن تعلمي أن مصيري بين أيديك ..
أنا فتاة في الواحدة وعشرين من عمري في العام الأخير في كلية التجارة و من أسرة متوسطة ، كنتٌ أحيا حياة مستقرة هادئة حتى دخولي الجامعة ..
في بدايتها كانت حياة مختلفة جميلة و لحسن حظي كونت صداقات كثيرة و أصبح لي نشاط كثيرة فيها ، و قبل انتهاء النصف الأول من العام قررت لجنة الثقافة أن تقيم حفلاً و تحضر فيه نجوم ستاند أب و بالفعل اتفقت مع ثلاثة منهم و ساعدت ببعض الاقتراحات في الحفل و تم تجهيز كل شيء ..
و في يوم الحفلة ارتديت فستان بسيط طفولي أبيض كعادتي في ثيابي و جلست في مقدمة الحفلة لأستمتع ، و استمعت جداً بالعرض وضحكت كثيراً من قلبي و كنت أعرف واحد منهم شاهدته علي التلفاز مراراً و لم أستطع أن أنزل نظري عنه ، حاولت إبعاد عيني مراراً لكن طبيعته وببساطته جعلتني معلقة به يا ألهي كان قلبي يدق بشدة وقتها فظللت في هالة وحدي حتى انتهت فقرته و لا أعرف ماذا دعي بي إلي أن أنهض و أشكره علي حضوره دون الباقي ودار بينا حديث بسيط جداً لا يتعدي الدقائق و من يومها يا سيدتي و أنا تائهة في دروبه ..
بعد تلك الحفلة ذهبت لإقراء كل شيء عنه في حسابه الذي أتابعه منذ سنة كم جميل أن يكون هو نفس الشخص كمثل و إنسان و كوميديان حتى في كتاباته أنه رائع بكل المقاييس ، و ظللت هكذا بضع شهور لا أحد ولا شيء يلهني عنه و عندما حكيت إحساسي لأحدي صدقاتي القريبات جداً من قلبي أخبرتني أن هذا ما ألا تخاريف مراهقة أو فتاة في حاجة إلي الحب قولته لها أنكِ تعرفني جيداً هذا ليس من طبعي فأنا حقاً مهتمة بيه إلي حد الهوس ، لكن احتفظت بالموضوع في صدري إلي أن قرأت مدونته و بالتحديد تدوينات عام 2008 كانت تخص حبيبته وخطيبته السابقة و أنا يا سيدتي لم أكره شخصاً في حياتي فقط أشعر بعدم توافق البعض ليكون أصدقاء أو ليتحدثوا لكنني لا أكره ، ولكن هي كرهتها شعرت أنني أمقتها لأنها سببت له عذاباً و لن أنكر جزء الغيرة التي أحاط به و لن أنكر سعادتي بأنها غير موجودة الآن و لكنني أمقت تلك التدوينات هي لا تستحقهن أبداً .
لن أطيل عليكِ أكثر و سأخبرك بأنني منذ ثلاثة سنوات لم أستطع حضور عرض له لا يحالفني الحظ أبداً في الحضور لكنني متابعة جيدة لأخباره و كل تفصيلة عنه ولا أكف عن الدعاء له في كل صلاة و آذان و وقت ، لكنني حين أقراء عنه خبر أو كلمات مما يكتبها أخشي أن تكون لأحدهن يتملكني خوف رهيب و حين أقراها ولا تكن لها صلة أطمئن و حين أقراء منه أنه لم يلتقي بفتاة أحلامه بعد أكد أجن من السعادة ، بالطبع ستسألني لما لم أخبره أو علي الأقل أحادثه أو كما تقول صديقتي أن الحب هو الجنون بعينه و ما تراه عليه هو العقل أجيبكم بكل ثقة أن ما أنا فيه هو ذروة الجنون و لستٌ بعاقلة لو كنتما تعرفه مثل ما أنا أعرفه لما كانت تقول لي هذا فإذا فعلت أنا هذا سيعتبرني فتاة تافهة طائشة وهو لا يريد حبيبته هكذا أبداً و إن لم يعتبرني هكذا سيعتبرني معجبة حمقاء من ألاف المعجبات حوله لكن جنوني هو اهتمامي بكل يخصه دون علمه هو تخيلي لمواقف و حوارات تدور بينا و معناً أستطع أن أقسم لكِ أنني صارت أعرفه كما لم يعرفه أحداً سيدتي لقد أحببته بكل ذرة في نفسي و أنا الآن في  مرحلة الانتظار و كل ما عليه هو الدعاء بأن يكون من نصيبي و في كل صلاة ، أنا لدي ثقة كاملة بالله سبحانه وتعالي و أنه سيحقق لي دعائي في الوقت المناسب و لن يخذلني أبداً ..
سيدتي أنا سفينة بلا قبطان لا تملك غير الدعاء و هذا ما أفعله ، فهل لي من فعل آخر لا يظهرني بصورة سيئة أمامه و أقسم أنني سأفعله دون تردد ..
فماذا رأيك ؟؟



***************************

الرد علي كاتبة الرسالة :

مصيرك بين أيدي أنها مسئولية كبيرة أن تضيعي حياتك بين كفي يدي و لكن  سأحول جاهدة أن أكون قدر ثقتك ..
ما أجمل مشاعركِ و إحساسك يا آنستي ، نقاء و حب لم أري مثلهم
أنها من أغرب الحكايات التي قرأتها ، من أغربها و أحلها حتى أنني أرادتها قصة طويلة لكي أستمتع بتفاصيلها ..
و إذا كنتِ ترتدين رأيي فيجيب أن تعلمي أنه متحيز لإحساسك جداً لأنه صادقة ووصلني عبر كلماتك وقصتك و أنا رضختٌ له وصدقته تماماً ، لأن الحب ليس له طقوس أو بدايات ثابتة ..
لكن مع بعض المنطقية أخبركِ أن تحاولي لفت انتبه أن تشعري بوجودكِ دون أي حديث عن الحب و الإعجاب فقط أشعري بأنكِ حوله و معه دون أن تظهري بمظهر المعجبات التافهات بالنجوم أو المراهقات  ..
اجعليه يشعر بروحك و ما يميزها و حاولي لفت نظره دون أي تجريح لكِ ، صدقيني لن تخسري شيء إذا علم كل هذا الحب الذي بدخلك له ..
أشعري أنكِ تعرفينه دون أن تحادثي و تدعين له دون أن يطلب أشعريه بروحك و وجودك و كيانك حوله ..
لو حقيقي إحساسك القوي هذا لأنه يوجد نصيب بينكم سيجعله الله يشعر بكِ عندما تلفتي انتبه و تقتربي من محيطه ..
إن الحب رزق من الله سبحانه و تعالي ، ليس كبيراً عليه أن يجعل قلبه يدق لكِ .. فقط أدعي كثيراً من قلبك أن يكتب لكما النصيب معاً ، و تأكدي أن الله سيحقق ليكِ أمنيك إن الله لا يرد دعوات عباده الصادقة ..
و أنا أتمني أن تنتهي قصتك هذه بالنهاية السعيدة التي تتمنيها .. أتمني من الله أن يقصر عليكِ خطوات الطريق ويجمعكِ به عاجلاً ليس أجلاً  ..
هذا هو رأيي و ما يجيب أن تفعلي مع استمرارك في الصلاة والدعاء إلي الله سبحانه وتعالي و هو كفيل بتحقيق أمالكِ ..
سأنتظر منكِ رسالة آخري تخبرني فيه بنهاية قصتك السعيدة و بنجاح حدوتك العجيبة الجميلة في القريب العاجل ..
تحياتي الكثيرة لكِ  


************************

ســارة يحيي محمد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق