الأربعاء، 7 أغسطس 2013

" أقنعة الحب " كتاب إلكتروني علي حلقات 16



عدده مـــحــاولات




أنا "ف،م" من المنصورة ، في أوائل الثلاثينات من عمري أعمل مبرمجة كمبيوتر ..
تزوجت و أنا في العشرين من عمري من جاري وكنت أحبه جداً ، و استمر زواجنا لحين أنهيت دراستي الجامعية  و بعدها استحالت معاشرتنا لبعض لقلت التوافق بينا فانفصلنا ..
و بعد سنة أخري تزوجت من صديق لي بالعمل الذي تعينت فيه ، وعاشت حياة هادئة لمدة سنتين ولم أنجب فيهما و بعد التحليل اتضح أنه غير قادر علي الإنجاب فانفصلت عنه ، وبعدها بستة أشهر تقدم لي أبن عمتي و تمت خطبتنا و زواجنا خلال سنة و لم نتوافق أكثر من ستة أشهر و انفصلنا و ابتعدت عن أسرتي تماماً و استقريت بحياتي في القاهرة و عملت هناك لفترة ثم قابلت زميل لي بالعمل  و نشأت بينا علاقة حب كبيرة و تزوجنا و استمر زواجنا لمدة سنتين ثم طلب أن ننفصل لعدم راحته معي و انفصلنا و أنا علي عتبة الثلاثين ومعي منه طفلة صغيرة  و قد قررت عدم الزواج ..
لكن منذ خمس أشهر تعرفت علي شاب في السادسة والثلاثين من عمره و نشأت بينا صداقة قوية ما لا لبثت أن تحولت إلي حب كبير إلي أن طلب الزواج مني فصار أهلي علي كثرة زيجاتي و رفض أهله ارتباطه بيه تماماً كما أخبرني زوجي السابق بأن زواجي من الآخر معني آخذ الطفلة مني و أنا أحبه و أريده فاقترحت عليه الزواج سراً دون أخبر أحد ، وبالفعل تم زواجي منه سراً دون معرفة أحد و بعد شهرين تزوج من غيري علناً لم أحتمل و طلبت الطلاق و انفصلنا سراً كما تزوجنا و أنا الآن وحيدة .
و منذ أسبوعين تقدم جاري الجديد لطلب الزواج مني و لكن أهلي رافضون تماماً و زوجي مازال علي موقفه و كأن ليس من حقي أن أحيا في أسرة ؟؟
ولا أعرف ماذا أفعل ؟؟    

***************************

الرد علي كاتبة الرسالة :

حقيقاً ً و لا أنا أعرف ماذا تفعلي ، إن حكايتك غريبة جداً يا سيدتي فأنتِ تزوجتِ خمس مرات في عشر سنوات حتى أنكِ لم تضيعي وقت فلم يكن بين كل زيجة و أخرى سوى أشهر العدة الثلاث ..
و بعد خمس زيجات و طفلة صغيرة تريدين أن تجربي حظك للمرة السادسة تحت بندة ليس من حقي العيش داخل أسرة !
بل يا سيدتي لكِ كل الحق في العيش داخل أسرة لكننك حربتي خمس أسر و لم تفلحي و حتى لم تعطي لنفسك فرصة التفكير بين كل تجربة و أخري و كأنك داخل سباق في الزواج !!
وهنا يطرق لدينا سؤال هل العيب في الخمس أزواج السابقين أما فيكِ أنتِ ؟
و أنتِ التي تعرفين الإجابة و أنتِ أيضاً من يحتاجها ، إذا أجلسي مع نفسكِ في جلسة صافية و أجيبِ عن سؤالي بمنتهي الصدق حينها فقط ستعرفين أنكِ استنفذتِ محاولات كثيرة في الحياة ، والحياة تجارب نعم لكن من قال لكِ أنه يجيب أن تعيدي التجربة مئات المرة كي تتعلمي إن كثرة التجارب أحياناً تقتل صحبها و تضرره لا تنفعه و أنتِ خضتِ خمس محاولات أخرهما سراً و هذا خطاً جسيم فالزواج إشهار و إن لم يكن لأحد فعلي الأقل لأسرتك و أنتِ قذفتِ كل المفاهيم وراء ظهرك و تزوجتِ سراً و انفصلتِ سراً لم تربحي شيء سوي محاولة أخري فاشلة كانت من الممكن أن تصطحب بخسارتك لأبنتك الوحيدة ..
و الآن أن أردتي الزواج للمرة السادسة عليكِ بأخبار أسرتك _و غالباً لن تحصلي علي موافقتهم _ ثم تركي أبنتك لأبيها فترة من الوقت ، و إن استقريتِ أنتِ علي حياة واحدة و راجل واحد تستطيع العيش معه للأبد في جو يخيم عليه السعادة و المودة و الحب وقتها يمكنكِ إيصال حبل المودة بينك وبين أهلك و أن تستردي أبنتك لتعيشي في حياتك المستقرة .
أما لو أنكِ ليستِ متأكدة أنه سيكون الأخير في محاولاتك فلتبتعدي تماماً عن أبنتك لأبيها علها تعيش في جو واحد مع أناس هي أهم الأشياء عندهم لتنشئ في ظروف سوية لا تجعلها عرضة للأمراض النفسية ، و أو أنكِ تلغين تماماً فكرة الزواج للمرة السادسة و تتعودي لبلدتك عند أسرتك لتعيش في كنفهم و تتفرغي لتربية أبنتك الوحيدة ..
و أنا أميال لهذا الحل يا سيدتي ، أنتِ كمن يطلب مني أن أبيح له شيء ليس صحيح باعتبار أن دينناً يسمح به و لكن يا سيدتي هناك أشياء يجيب أن تضيعه في عين الاعتبار حتى يصلك مفهوم الدين بشكل صحيح ولا تأخذي بآية واحدة  وتتركي باقي السورة ..
و آسفة لأنني لستٌ ذلك القاضي الذي يري بعين واحدة ..
إلي هنا أكون قد انتهيت من وضع الصورة كلها أمام عينيك و باقي أن تجلسي مع نفسك و تجبين سؤالي و تختاري أي طريق ستسرين فيها ..
تحياتي ..
  
*****************************
لتحميل الكتاب PDF 
http://www.4shared.com/office/MKvV4HLL/__online.html

ســارة يحيي محمد




هناك تعليقان (2):

  1. صديقتى الغالية سارة
    ارددت ان اصل الى فكرة المحتوى فالسال نفسة لا يعرف معنى الزواج وما هى مفاهيمة فكل ما يركة هوا وجود شخص يسمى زوج فالقلب يحب لمرة واحة حين يتغير يكون القلب تائها فى حبة حتى يكون لة حياة اخرى بحب جيد ولكن السائلة تقول اناها احبت الجميع فهل من الممكن ان يقتنع القلب نفسة لحب سادس
    الزواج بناء لحياة وما فية من احداث تقيم العلاقة وتعبر عن معنى كلمة شريك للحياة
    السائلة تطرح الاقول وتحب وتجد مبررا للانفصال وبينما اختيارها فى المرات الاخرى بعد الاولى كان اختيار لحب نفسها ليس لحب الحياة الكريمة والتمسك بقيم البناء فهى تقول وولا تفعل تصمم ولا تقيم فعادة الاختيار اسلوب لعنوانة فعنوانها كان الاقتناع بحب النفس فنتذكر وما ان هناك كثير من العلاقات الزوجية تفرض من الاهل ويكون فيها البناء والحب بعد الزوج فالتجارب تعلم وهى لم تتعلم من تجاربها وهى تقص الرئى وفى عقلها تصمم وهى تقصد الحل وقلبها باكى على ما مضى فالمعصوم من الاخطاء ليس بجبل راسخ فقد تشتت اخلها التفكير وهى دائمة على حب العلاقة ما اقص العلاقة العاطفية ولكن علاقة الاخر بالجوار وعنما تتيح الفرصة لوجود الاخر تجدها تتلون فاسلوب التربية من البداية وعدم التفكير فى حال او مستقبل هوا يجعها فى كل وقت تخطىء فيجب عليكى ياسائلتى ان تجدى لنفسك قيم ومباء تمتنعين فيها على الحكم على الاشخاص اولا ون معرفة وعند المعرفة يائتى ايجابة لحلك فبناء الاسرة ليس بللعبة تتراوح بين يديكى كلما شئتى اشتريتى اسرة غيرها وما كان بجوارك هوا من يريدك لوقت معين فكل من ارتبط بكى كان يعرف التجارب وهوا ما جعلكى رخيصة الثمن يسهل الشرء فى اى وقت اعلمى ان الله هوا من يتيح لكى الفرص كى تتعلمى من واحدة تلو الاخرى والاستقرار لا يائتى بالطمع ولا بالمادة وتعلمى ان من يريد ان يطرق بابك يريد ان ياخذ شىء منكى لا علاقة فحسب
    فورى كمعلق ععلى قصة ارها من تخاريف العصر وروئيتى للمرة السادسة هوا ان تجدى لنفسك وقت اولا وفرصة فى التفكير كما قالت المحاورة معك وتمتعى بحسن الاختيار وكونى على ثقة انة من يريد ان يكون مع الله ان الله سبحانة وتعالى هوا من ييسر ويبر فغيرى من علاقاتك اولا واذهبى الى عقلك وفكرى هل انتى نادمة هل تعلمتى من كل ما فاتك هل تستطيع بناء اسرة جديدة ؟ وان لم تجدى ايجابت فنصيحة منى توقفى عن العبث بنفسك واللعب بسيئات مهلكى لخاتمة قادمة وع8ليكى ان تجدى حل لمن يريدك وتجبرى نفسك على الطاعة فطبيعة الشخص وتربيتة هى ما تد على الاستمرارية ام الانفصال ولكى حسن الاختيار

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً للردك جداً
      و النهاية زى ما أنا قولت تعقد مع نفسها تفكر هي عاوزه أيه
      سعيدة بمتابعتك
      نورت ^_^

      حذف