مـقال سـاخـر
بعض المكالمات ببقي منتظرة من
صاحبها كلمة "بقولك" عشان سبب اتصاله أصلاً الحاجة اللي بعد
"بقولك" مش عشان يسلم عليا و يطمئن علي أخباري و جر الناعم اللي في أول
المكالمة !
تفتكروا دول أني نوع من أنواع
الأصحاب ؟؟ .. ها أني نوع ؟؟ !
بالضبط أصحاب المصلحة و دول انتشروا
جداً و توغل في الحياة جداً و بقي ليهم أساليب و طرق عشان يأخذوا منك اللي هم عايزينه
بدون مقابل !
هم دول اللي بيعوزك بس لما
يكونوا محتاجينك لكن لما أنت تعوزهم تشتغل سلسلة الحجج و فجأة يتحول لراجل أعمال أخذ
توكيل الكمثري ! ..
طيب ليه ؟؟
ليه من الأول أصرت توصله أنكم
أصحاب و في أي وقت ها يحتاجلك ها يلاقيك و عشت في دور عادل إمام في سلام يا صحبي
ليه ؟؟
ليه تعمل كده لما ممكن جداً تقوله
بمنتهي الصراحة أنك عايز منه خدمة أو مصلحة أو أياً كان تسميتها بدل ما تشوه مفهوم
الصداقة ؟
ليه نعمم كل حاجة تحت مفهوم
الصداقة لما ممكن يبقي في زملاء عمل و ناس ليك شغل معهم بمعنى في مصالح مشتركة
بينكم و أصحاب بجد !
ليه نشوه معني الصداقة و ندخلها
في الشغل و المصالح و أعممها عليهم لما ممكن أختصرها علي ناس معينة بعيدة عن المصالح
أو أي حاجة تشوها !
ليه نشوهها لما ممكن نحتفظ بمصالحنا
بعيد عنها
مثلاً اتفقت مع شخص أنه ها يحكي
ليا حكايته و أنا ها أسمعه و أكتبها ، أنا قدمت له خدمة في أنه جاهز يلاقي حل لحكايته
عندي أو راحة من عبء هو شياله لوحده و سمعته و هو قدم قصاد خدمتي خدمة بأني أكتب قصة
واقعية بكل تفاصيلها ، لا احتاجت ألف و أدور و أتودود عشان نبقي أصحاب و يثق فيا و
يحكي و لا اللي قدامي أحتاج يعمل كده عشان أسمعه و أكتب حكايته !
يبقي نشوه أجمل المعاني اللي في
الدنيا ؟؟
أني يكون ليا مصلحة أو شغل مع
حد مش حاجة تكسف أو عيب عشان أداريها تحت مسمي ثاني ، اللي يكسف بجد هو أني أوهم
حد الصداقة و أنا عايزه مصلحة مع أني ممكن أطلب بصراحة من غير احتياج للكذب و اللف
و الدوران !
من غير ما أشوه معني جميل من
معاني الآنسانية ، الصداقة حاجة أكبر من إننا نشوها !
ولا أحنا بقي بيجيلنا أرتكريا
لما نشوف حاجة جميلة من غير تشويه و تبدأ عندنا هستريا بأننا نشوها !!
ليه كده ؟؟
ليه بقت العلاقة بين الناس أو
اللي بيطلقوا عليهم أصحاب علاقة مصلحتك و مصلحتي و كل واحد همه يأخذ من
غير يدي !
لو أنت شايف أن اللي حوليك معظمهم
كده يبقي لازم تمشي بمبدأ "أعرف صحبك و علم عليه" مع أن في ناس تستأهل
الشطب مش التعليم بس!
بس ما علينا لو شكيت في حد من
نوعية الخدمات و المصالح و راسم عليك دور الصداقة و كل مكالمة أو مقابلة فيها كلمة
" بقولك" لازم تتعامل معه بفرض سوء النية لحد ما هو يثبت عكسها ، حتى لو
أضايق في الأول بعد كده أنتم الاثنين ها ترحوا و ها تعرف صحبك و تعلم عليه أو
تشطبه من حياتك خالص ..
أنما لو أنت من الناس بتاعت
المصالح يبقي أنت مريض و لازم تتعالج ، و علاجك الوحيد أنك تفهم الفرق بين أصحاب
المصالح و الأصحاب بجد
يعني من الآخر علاجك هو أنك تتعلم
تأخذ و تدي
دي الحياة عموماً آخذ و عطاء ..
بقوبكم أيه ..
أنا قررت أشطب عم صالح بتاع
المصالح من حياتي كلها أصلي مش محتاجة منه حاجة !!
سـارة يحيي محمد
16/9/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق