السبت، 14 سبتمبر 2013

محارب العشق "قصيدة"







أخبريني يا سيدتي شكواكِ ؟
من أنتِ؟ و من كان يهواكِ؟
أنجمِ لي عن قلب باتّ للحزنِ عنوانِ!
أتركِ دمعاً صار في جفون عينيكِ
حدثني عن كل ما يخطر في بالكِ من أفكار ِ
أفصحي لي عن سري التيبسِ في محيط فوائدكِ
سيدي !!
أنا امرأة غالبها الهوى فعشقت حتى موتها!
لرجلٌّ راق له رؤية ضعفها و أنين شوقها
فضاقَ بصدره؛ فزاد ثقل آلامِها
و سار في بحر العشقِ ثائراً علي موجة حبها
و نقشَ فوق السماءِ بغروره لحن عشقها
فقد باعت لأجله الدنيا وما فيها!
و غرقت في بحر عشقه كطفلةً صغيرة !
فحاولت أن تتشبث بطوق عشقيهِ
فرفعه متكبراً !!!
نعم يا سيدي؟! 
أنا امرأة أحبتّ حتى من حب قتلها
و لكنه نسي أن انتمائي لنون النسوة !
و أن لكيدي شأنناً عظيماً!
و أن كبريائيً سيجعل مني أميرة تطيحٌ بالعبيدِ
و لن أخشي أن أسير في دروبي العشق بغير رفيقِ
و سأمضي في بحور العشقِ بغير قلوعِ
هائمة كسفينة عشقاً لم تري للشط شموخِ
و سأصبح في صمتهٌ السكونِ
و في عنقه الوريد ِ
و في  قلبه الشرايينِ
 فيبكي في فراقي كطفل مسكين
يتشبث بأطراف ثوبي كالملتاعِ ؛ فقذفه بعيداً عن محيط كبريائيِ
يخبرني عشقٌ و يطلب مني أن أساعده
و لكني قد بدأتٌ المأساة و لن أنهيها
و قد أشعلتٌ النار و لن أطيفها
و فتحتٌ أبواب الألم عليه و لن أغلقها
عندها سأرفع مرساتي و لن ألقيها
و سألعب معه دور العاشقين
و أنتقي كلماتً ليست تعنيه
و أخترعٌ مكاتيبَ أرسلها و وردً أهديها
لأحرق قلبٌ بنارً باتٌ رماداً فيها
و سيعود إليِ مكسور الجناحِ
ويطلب مني السماحِ
و يبقي ينتظرٌ جوابِ
فلن يسمع مني سوي صوت الضحكاتِ
فكبريائي سيرفض أن يعودٌ إلي طفلً لا يجيد غير البكاءِ
فإياك أن ترجع؛ فحياتي لن تكن فيها
و سأضعٌ قلبي مع وقف التنفيذِ
مع سيفك الذي إرَاقَتُهَ به دمائي
و صارتٌ كالبطلِ في محارب العشقِ
و أنت تكتب كلمات جراحي بحروفً دامية  .
يا قصة لستٌ أدري ما أسميها؟!!
نعم يا سيدي !!
أنا امرأة شكتك منك إليك لتعرف من أنت و من أكون !!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق