"مقال ساخر"
علي فكرة مش عيب خالص
آه و الله مش عيب !!
مش عيب لما تكون مش عارف حاجة
تقول معرفش ، مش عيب لما حد يسألك عن حاجة أنت متعرفهش تقول معرفش !
العيب أنك تقول عارف و أنت
متعرفش ، و العيب الأكبر أن تفتي و تعمل قصة كبيرة من خيالك علي حاجة أنت متعرفهش !
العيب أنك تكذب لمجرد خوفك
المرضي من أن أنك تقول معرفش !
يبقي ليه ؟!
ليه نفتي علي بعض في كل حاجة
حتى أبسط الأمور ؟
ليه بقي عندنا أرتكريا من كلمة
معرفش و كأن مرادفها اللغوي أنا غبي ؟
ليه أي سؤال لازم وحتماً ولابد
يكون له عندك إجابة و يا حبذا لو الإجابة دي من خيالك عشان تعرف تبدع و تفذلك
براحتك .. ها ليه؟
ليه معتبر كلمة معرفش من الكلام
العيب اللي مينفعش أنك تقوله لحد ؟
و ليه بقي صدقت نفسك لدرجة أنك
بتصدق إجابتك الغلط علي الحاجة اللي متعرفهش ؟
ليه أصلاً تفتي ؟
ليه تقول علي حاجة متعرفهش أنك
تعرفها ؟!
أيه وجه الإفادة عشان اللي
حواليك يقولوا عليك مثقف و عبقري زمانك ما هو حضرتك عارف أنك فتاي و غالباً اللي
حوليك عارفين ده و لو مش عارفين ها يعرفوا بعد كأم حديث معك !
يبقي ليه تفتي ؟ بتتكسف من كلمة
معرفش و بيتهأيلك أنها ها تظهرك بمظهر الغبي !
طيب ما هو أنت أصلاً غبي عشان
متعرفش أن ما فيش إنسان علي وجه الأرض دي كلها يعرف كل حاجة ، يعني كده أو كده ها
تطلع غبي !
ده غير أن معرفش كلمة مش عيب العيب
أن تكذب عشان مكسوف تقولها !
يبقي ليه تفتي ؟ !!
خيالك واسع فا بتخرجه للناس في
هيئة فتي !
أحب أقولك يا صديقي العزيز
شكراً روح لدار نشر ولا مجلة تتبني مواهبك الإبداعية عشان الناس مش نقصها خيال
سعادتك !
يبقي أيه وجه الإفادة من الفتي ؟
ولا حاجة !
و الغريب أنه انتشر في المجتمع
و الغريب أكثر أنه بقي له أكثر من شخصية بأكثر من طريقة !
جرب تسال علي حاجة في الشارع
مثلاً مكان معين أو شارع أو أي حاجة تافهة جداً و أنت ها تلاقي طرق ردود مختلفة
للفتي ..
منهم اللي آخذ يوسف بك وهبي
قدوة له في حياته و دائماً آخذ حركاته و في نفس الوقت عنده قدرة غريبة علي نسج ألف
حكاية في ثانية و يخليك تصدقها ، فا لما تروح تسأله "لو سمحت أروح شارع فلان منين
" فيرد بسرعة غريبة " أمشي لأخر الشارع و بعدين أدخل أول يمين في ثاني
شمال ها تلاقي بنزين أدخل ورائها ها تلاقي .."
و ده النوع اللي هو " أنا بشتغل
نفسي محدش يشتغلني " لدرجة اقتناعه الشخصي أنه يعرف كل حاجة و مش مصدق أنها
غلط !
وده إنسان مريض و لازم تبلغ عنه
عشان يعقد في مكانه الطبيعي اللي كلنا عارفينه ...
و في النوع اللي محرج يطلع
قدامك مش عارف فلما تسأله يبدأ يعصر دماغه و تلاقي نص الكلام " أ .. آه .. أيه
" و مكسوف من حاجة متكسفش وغالباً بيبقي معروف أنه فتاي !
و ده إنسان وصلت له مفاهيم غلط
و عشان تصلحها لازم تحرجه عشان يعرف يفرق صح !
و في النوع اللزج اللي هو
ميعرفش و خياله مش مساعده و عقله مش قادر يقوله إجابة فيسألك بمنتهي اللزجة "
هو قالك فين " !
وده ملهوش علاج فعال لأنها صفة
ثابتة فيه و أصبح علينا أحنا كناس حواليه نستحملها بس ممكن تتعامل معه بنفس اللزجة
فلما يقولك " هو قالك فين " أرسم علي ملامحك ملامح التعجب و قوله :
" هو مين اللي قالي ؟ ! و
لو هو قالي أنا ها أسألك ليه !!"
أو ابتسم ابتسامة لزجة كبيرة و
قوله :" هو قالي أنه هناك بس أنا عارفه من وهو صغير أنه كذاب .. فقولت أتأكد
يعني "
و الجملتين دول عندهما كفالة أنهم يجبله شلل في غدة الفتي عنده فتعطل لفترة !
و في النوع الفصيح اللي آخذ
شخصية المتطوع للمساعدة ، يعني تكون بتسال حد فا هو يمر من جنبك و يقول "
أسال عند البنزين " و ده علاجه أنك تمسك أي حاجة قدامك و تلبسها في وشه و
غالباً ده الحل الأمثل للنوعية دي !
و في فتي بيحصل من غير ما تسأل
، لو راكب أي وسيلة موصلات ها تسمع كل واحد بيمارس هواية الفتي علي اللي جنبه و
فجأة بقي ربع الموجودين خرجين سياسية واقتصاد و ربع خريج تجارة قسم إدارة أعمال و
ربع من أتباع مطبخ منال العالم و ربع أحسن من الممثلين و لاعبين الكرة و المذيعين
بس مأخدوتش فرصتهم!!
و غالباً ده يا بينتهي بخناق علي
جائزة أحسن فتاي مقنع أو بينتهي بتدمير جهازك العصبي !
و غيرهم كثير و كل ده من غير
سبب !
ها تستفيد أيه لما تفتي علي
واحد تعبان و بيلف علي عنوان ، ها تستفيد أيه لما تقول لواحد معلومة غلط ، ها
تستفيد أيه لما تطلع قدام اللي حواليك واحد فتاي و كذاب !
مش ها تستفيد أي حاجة غير أنك
تشتغل نفسك و بس!
و لو أنت فتاي و عارف كده و
مازلت مستمر
ولو أنت بتسمع أي كلام و بتقنع نفسك به رغم أنك
عارف أنه غلط
أحب أقولك أن أنت " بتشتغل
نفسك و بس " يعني ماشي في سكة اللي
يروح يرجع من غير عقله !
و كل ده ليه ؟ عشان لسه مش قادر
تفهم أني ما فيش إنسان عارف كل حاجة و أن كلمة معرفش مش عيب !
و الله مش عيب .. دي حتى صباح
غنت و قالت " معرفش معرفش و لا أقولش غير معرفش "
صدقني مش عيب !
والله العظيم مش عيب !!
سـارة يحيي محمد
17/9/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق